أشار نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، الى ان "القمة الروحية التي انعقدت استثنائياً في بكركي بدعوة كريمة من البطريرك الماروني وحضور ممثلي العائلة اللبنانية الذي عَبّرَ عن وحدة الموقف الوطني الذي اعتبر أن العدوان عدواناً على لبنان يرفضه ويدينه الشعب اللبناني مطالباً مجلس الامن الدولي بفرض وقف هذا العدوان وإدانته، كما تجلّى بوحدة الموقف الرسمي المطالب بوقف اطلاق النار، والانسجام بين موقف المقاومة والرسمي على هذا الصعيد والزام العدو بتنفيذ القرار الدولي ١٧٠١".
ورأى الخطيب خلال خطبة الجمعة أن "هذه المواقف المستندة إلى ما تنجزه المقاومة وقوتها وثباتها في الميدان وتفشيل وإعجاز العدو من تحقيق أي إنجاز ميداني حيث بدت الأصوات المُثبّطة والتي تعتمد لغة العدو واللغة الانهزامية بدت نشازاً أمام الموقف الوطني الموحد وأمام الموقف الشجاع والمضحي والثبات رغم ما تتحمله وتدفعه من أثمان غالية من النفوس الزاكية والدمار الذي يُحدِثه العدوان في البيوت والأرزاق ومن أمنها واستقرارها، وتُعبّر مع كل ذلك عن صحة خيارها وتمسكها به دفاعاً عن لبنان وأهله الكرام".
وتابع :"لقد أفشل اللبنانيون الكرام مخطط العدو في تأليب المناطق المستضيفة لإخوانهم التي يستهدفها العدو لهذه الغاية وأوصيهم وهم لا يحتاجون الى توصية فلديهم من الوعي الكفاية بمراعاة خصوصيات المناطق وألا يتركوا للمستفزين أن يُحققوا مآربهم في إيجاد الحساسيات الطائفية والمذهبية وأن يكونوا كما هم (أديبين) اذا صحّ التعبير في التعاطي مع مستضيفيهم".
وشدد على "إنّ العدو الجبان الذي يفشل في الميدان يلجأ إلى ضرب المدنيين والانتقام منهم لخسائره في الميدان وملاحقتهم في المناطق المختلفة التي لجأوا إليها أمام أنظار العالم ومؤسساته كمجلس الامن والمؤسسات الدولية دون اكتراث منها، والتي انفضحت وبانت على حقيقتها في غزة أمام هول الارتكابات الصهيونية قبل أن تُكررها في لبنان وخصوصاً في الجنوب الأبي الصامد والبقاع أهل الحمية والتضحية والمجتمع الدولي لا ينبس ببنت شفة مما يُثبت بلا شك أنه شريك في الجريمة والعالم العربي يتفرّج على الكارثة دون أن يهتز له شعور أو يرف له جفن للأسف، الذي يثبت للجميع أن ليس أمامنا الا الاعتماد على قبضات بنادقنا لدفع شر هذا الكيان اللقيط عن بلادنا وقد خُيّرنا بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، ولن نعطيهم بأيدينا اعطاء الذليل ولن نُقرّ لهم إقرار العبيد، ولن يتمكن العدو من تحقيق غاياته الخبيثة بإسقاط راية المقاومة أو أن يهزم إرادة شعبنا بالاغتيالات لقادة المقاومة في لبنان وفلسطين، وستبقى إرادة رفض الانصياع له قويةً حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله تعالى".
ووجه الخطيب تحية "للشعب الفلسطيني الذي فقد بالأمس قائدا وبطلا شجاعا ومقداما ارتقى في ساحة الوغى وهو يقاتل العدو في سبيل قضية الامة وكرامتها إلى جانب أبناء شعبه العزيز دون أن يتزحزح قيد أنملة عن بلوغ أهدافها، فهنيئاً له الشهادة وبوركت أمة ولاّدة للأبطال".
ولفت الى ان "شعبنا عزيز وله الحق في أن يكون التعامل معه بعزة واحترام وهو يضحي من أجل لبنان وكرامة شعبه، لذلك فوقوف الدولة إلى جانبه ليس مِنة وإنما هو واجب، لذلك فالمطلوب إنجاز الداتا للمقيمين في البيوت بأقصى سرعة والقيام بإيصال المساعدات إليهم، كما المطلوب من الدولة أن تُنظم هذه المساعدات حسب الاحتياجات وألا تكون مكررة، كما يجب أن يحسب اننا على أبواب الشتاء مما ينبغي أن يحسب حساب التدفئة والمحروقات وحسبنا الله ونعم الوكيل.